للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيخ عبد الرحمن بن عبد المحسن أبا حسين الذي صار قاضيا في حريملاء وبلَدِ الزلفي وغيرهما زمن سعود وابنه عبد الله١.

وعن الأثر العمراني والحضاري لهذه العقيدة السلفية التي لا ينسى صاحبها نصيبه من الدنيا ويحسن كما أحسن الله إليه- يحدثنا المؤرخ ابن بشر عن مثال رآه وشاهده فيقول:"ولقد رأيت في الدرعية بعد ذلك في زمن سعود رحمه الله تعالى وما فيه أهلها من الأَموال وكثرة الرجال والسلاح المحلى بالذهب والفضة الذي لا يوجد مثله، والخيل الجياد والنجايب العمانيات والملابس الفاخرة وغير ذلك من الرفاهيات ما يعجز عن عده اللسان ويكل عن حصره الجنان والبنان ولقد نظرت إلى موسمها يوما في مكان مرتفع، وهو في الموضع المعروف بالباطن، بين منازلها الغربية التي فيها آل سعود، والمعروفة بالطريف، ومنازلها الشرقية المعروفة بالبجيري، التي فيها أبناء الشيخ، ورأيت موسم الرجال في جانب وموسم النساء في جانب وموسم اللحم في جانب وما بين ذلك من الذهب والفضة والسلاح والإبل والأغنام والبيع والشراء، والأخذ والعطاء وغير ذلك، وهو مد البصر، لا تسمع فيه إلا كدوي النحل من النجناج، وقول: بعت وشريت، والدكَاكِين على جانبيه الشرقي والغربي وفيها من الهدم والسلاح والقماش مالا يعرف ولا يوصف٢.


١ عنوان المجد في تاريخ نجد ١/٩٤.
٢ تاريخ نجد ١/١٣، ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>