باطل وليس لهم حجة إلا من جنس ما يحتج به أعداء الرسل على الرسل وعلى أَتباعهم إلى يوم القيامة فاطلع عليه أهل مكة وعلماؤهم، ووقع عليه علماء مكة وقضاتها وأرباب الفتوى فيها من جميع المذاهب الأربعة ووقع الشريف غالب بن مساعد على ذلك وكذلك علماء المدينة المنورة، وكلهم يقولون نشهد أن هذا الدين الذي قام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعانا إليه إمام المسلمين سعود بن عبد العزيز من توحيد الله عز وجل ونفي الشرك الذي ذكره أَنه هو الحق الذي لا شك فيه ولا ريب، الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما وقع في مكة والمدينة سابقا ومصر والشام وغيرها، من البلاد إلى الآن، من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب أَنه الكفر المبيح للدم والمال والموجب للخلود في النار، ومن لم يدخل في هذا الدين ويعمل به، ويوالي أهله، ويعادي أعداءه فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر، وواجب على إمام المسلمين والمسلمين جهاده وقتاله حتى يتوب إلى الله مما هو عليه ويعمل بهذا الدين.
ومن هؤلاء المشائخ: الشيخ عبد الملك بن عبد المنعم القلعي الحنفي
مفتي مكة المكرمة، والشيخ محمد صالح بن إبراهيم مفتي الشافعية بمكة، والشيخ محمد بن محمد عربي البناني مفتي المالكية بمكة المشرفة، والشيخ محمد بن أحمد المالكي، والشيخ محمد بن يحيى مفتي الحنابلة بمكة المكرمة وغيرهم١.