وقال الشيخ راشد بن علي الحنبلي في كتابه مثير الوجد في معرفة أنساب ملوك نجد عن الإمام سعود بن عبد العزيز "تولى ملك نجد وجند منها جنودا تزيد على أربعمائة ألف ما بين فارس وراجل، وأَخضع جزيرة العرب، وحاول مناهضة ملوك الدنيا وانتزاع الممالك. وكان مدة حياته لم تهزم له راية، وكان عالما ذكيا يحسن الخط والقراءة، وعليه من الأبهة والهيبة والجلال ما يبهر العقول، وكان فصيحا، إذا تكلم أنصت له كل سامع"١.
وعلى الجملة فهو شجاع فارس صادق في الحديث وعالم راسخ في العلم، وتقي دين، سلم لأولياء الله حرب على أعدائه، اجتمعت فيه ملكات الحكم والإِمارة ومواهب العلم والإمامة رحمه الله تعالى وقد تم على يديه دخول الحجاز في ولاية الدولة السعودية الأولى. وكان انتشار عقيدة السلف الصالح في عهده انتشارا مستمرا وواسعاً حتى شمل الحرمين وساد في أَرجاء الجزيرة وما حولها.
وقد قام الإمام سعود بن عبد العزيز بتقديم كتاب كان موجها إلى سليمان باشا يشرح فيه عقيدة السلف الصالح والتي قام بها الشيخ محمد ابن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود ومن خلفه من أبنائه وفند مطاعن الأعداء وكشف شبهاتهم وأَن كل ما قالوه ضد عقيدة الشيخ وأنصاره