للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأوا كتبه ومؤلفاته وأرادوا تطبيقها ولا أحد يثبت ذلك فيذكره، بل إن هؤلاء لا يعترفون بهذه التبعية، ولا بالتأثر به. وربما أن أكثرهم لا يعرفه إلا عن طريق أعدائه ودعاياتهم الكاذبة وبصورة مشوهة غير حقيقية، أو يعرفه بعضهم ولكن لا يعترف بطريقته السلفية وإِن كان ينتسب إلى السلف، كما هو شأن الأشعرية والصوفية وأهل الكلام وأهل السياسة الدنيوية التي تريد العلو في الأرض والرئاسة أو تريد الدنيا ولا تريد الآخرة.

فكل هذه المذاهب وما كان على هذه الشاكلة لا تعترف بعقيدة السلف الصالح وهي العقيدة التي يعتقدها الشيخ. فأصحابها يخالفونها في كثير أو قليل والأمثلة على ذلك كثيرة فهذا السنوسي قد سئل عنه أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ حمد بن ناصر بن معمر رحمهم الله فقال السائل السنوسي المغربي مصنف السنوسية المعروفة بعلم الصفات فهل تنقمون عليه شيئا من ذلك؟ الخ. فكان جوابهم أن السنوسي ليس من أئمة السنة والجماعة فإن أهل السنة والجماعة هم الذين نعتهم النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكرأن (بني إسرائيل افترقت على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) قالوا ما هي يارسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" ١ والسنوسي المذكور صنف كتابه أم البراهين على مذهب الأشاعرة وفيها أشياء كثيرة


١ سبق تخريجه في ١/ ٢٥٤ من هذا البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>