المتعصب ألف كتابا استغرق خمسمائة صفحة، جعل عنوانه (الرد على الوهابية) . ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية، والطعن في حكم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الهادي والشيخ محمد بن عبد الوهاب ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:"أقول: أولا: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك، وكان يدعي هذه الدعوى بحقٍ قبلهم شيخ الإسلام. يعني ابن تيمية.
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم وأن غيرهم من جميع المسلمين، مشركون كما افترى عليهم هذا الرافضي المتعصب وغيره، بل لم يدعوا أنهم فرقة أو أهل مذهب مستقل ... وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله" ١.
ويأتي من بعد المنار وصاحبه، جماعة أنصار السنة المحمدية ورئيسها محمد حامد الفقي ومطبعتهم، فقد كان لهم دور في بث العقيدة السلفية ونشر كتب عقيدة السلف الصالح وبيان الحق والرد على طوائف الصوفية المنحرفة عن السنة، وكان لرئيس جماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ محمد حامد الفقي نشاط خاص في هذا المجال وله كتاب سماه أثر الدعوة الوهابية في الإِصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها كتبه
١ نقلا عن كتاب انتشار دعوة الشيخ ... تأليف محمد كمال جمعة ص ١٦٩.