للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٨١٤) - أين المفر والإله الطالب

(٨١٥) - والأشرم المغلوب ليس الغالب؟

وتوجيه هذا على مذهب البصريين أن يجعل "الغالب" اسم "ليس". ويجعل خبرها ضميرا متصلا عائدا على الأشرم، ثم حذف لاتصاله كما تقول: "الصديق كانه زيد" (١).

تحذف الهاء تخفيفا كما تحذفها من نحو: "زيد شربه عمرو" فيصير: "زيد ضرب عمرو".

وأما "بل" فللإضراب، وحالها فيه (٢) مختلف.

فإن كان الواقع بعدها جملة فهي للتنبيه على انتهاء غرض واستئناف غيره، ولا تكون (٣) في القرآن إلا على هذا الوجه.

وإن وقع بعدها مفردا وليس قبله نفي، ولا نهي فهي لإزالة حكم ما قبلها وجعله لما بعدها نحو: "جاء زيد بل عمرو"، و"خذ هذا بل ذلك" (٤).


(١) في الأصل "كأنه".
(٢) هـ سقط "فيه".
(٣) في الأصل "يكون".
(٤) ع، ك "خذ ذا بل ذاك".
٨١٤ - ٨١٥ - من رجز ينسب لنفيل بن حبيب "سيرة بن هشام ٣٦، العيني ٤/ ١٢٣". الأشرم. المقصود به أبرهة الأشرم. ولهذا الرجز قصة في كتاب السيرة، وحكاها العيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>