للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلماء١.

فيكون وزن لفظ الجلالة على هذا الاشتقاق (الفَعَل) أو (الفَعِل) على تقدير تحرُّك العين، أو (الفَعْل) على تقدير سكونها.

وثَمَّةَ من قال: إنَّه غير مشتقٍّ؛ وذهب إلى هذا المازِنيُّ٢، والزَّجَّاج٣، والسُّهيليُّ٤ الّذي أشار إلى أنَّ الألف واللاَّم هي من الكلمة نفسها، ثمَّ وصلت الهمزة لكثرة الاستعمال، وكان يستدلُّ على أصالتها بقطعها في قولهم: (يا أَللَّه) .

ويدلُّ على أنَّه غير مشتقٍّ - عنده - أنَّه سبق الأشياء الّتي زعموا أنَّه مشتقٌّ منها؛ قال: "لا نقول: إنَّ اللَّفظ قديم، ولكنَّه متقدِّمٌ على كلِّ لفظٍ وعبارةٍ، ويشهد بصحة ذلك قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ٥ فهذا نصٌّ في عدم المسمَّى، وتنبيه على عدم المادَّة المأخوذ منها الاسم"٦.

ثالثاً- التَّدَاخُلُ بين المِثَالِ والنَّاقِصِ:

ومن صُور التَّداخل في المعتلاَّت تداخل المثال مع النَّاقص؛ وهو


١ ينظر: الكتاب٣/٤٩٨، واشتقاق أسماء الله ٢٧،٢٨.
٢ ينظر: مجالس العلماء٥٦، واشتقاق أسماء الله ٢٨.
٣ ينظر: تفسير أسماء الله الحسنى ٢٥.
٤ ينظر: نتائج الفكر ٥١، ٥٢.
٥ سورة مريم: الآية ٦٥.
٦ نتائج الفكر ٥١، ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>