للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عدى بن حاتم أن رجلًا خطب عند النبي فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله : "بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله" (١).

وقال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: "أجعلتني لله ندا؟ " (٢).

وقال له رجل قد أذنب: الله إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد. فقال: "عرف الحق لأهله" (٣).

وقد قال الله له: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران: ١٢٨].

وقال: ﴿قُلْ إنَّ الأمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾ [آل عمران: ١٥٤].

وقال: ﴿قُلْ لا أمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا ولا نَفْعًا إلَّا ما شاءَ اللَّهُ﴾ [يونس: ٤٩].

وقال: ﴿قُلْ إنِّي لا أمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا ولا رَشَدًا واتْلُ ما أُوحِيَ إلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ولَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ [الجن] أي لن أجد من دونه من ألتجئ إليه وأعتمد عليه. وقال لابنته فاطمة وعمه العباس وعمته صفية (٤): "لا أملك لكم من الله شيئا" (٥) وفي لفظ:


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (٣/ ١٢ - ١٣).
(٢) أخرجه الإمام أحمد (١/ ٢١٤، ٢٢٤، ٢٨٣، ٣٤٧)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ص ٥٤٥ (ح ٩٨٧).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ٤٣٥).
(٤) صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله ، والدة الزبير بن العوام، وهي شقيقة حمزة، أسلمت وهاجرت مع ولدها الزبير وروت وعاشت إلى خلافة عمر. الإصابة (٤/ ٣٣٩ - ٣٤٠).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب من انتسب لآبائه في الإسلام والجاهلية. برقم (٣٥٢٧)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى ﴿وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ﴾ برقم (٢٠٤).

<<  <   >  >>