(تاريخ ١٢/٢٤٣) قال ان اصل عدي هذا من البقاع غربي دمشق من قرية «بيت نار» وقد سماها ابن كثير في موضع آخر (تاريخ ١٣/٢٤٧) قرية «فأرا» وقال ان الظاهر بيبرس عاقب اهلها سنة ٦٦٤ لممالأتهم للتتر.
١- له ترجمة ضافية في «فوات الكتبي» ١/٢٤٢، وذكر انه يلقب بتاج العارفين شمس الدين، وجده ابو البركات هو اخو الشيخ عدي بن مسافر. وكان شمس الدين من رجال العلم رأيا ودهاء، وله فضل وادب وشعر وتصانيف في التصوف وله اتباع ومريدون يبالغون فيه. ونقل المؤلف عن الذهبي (ولم يذكر المصدر) بان العدوية كانوا يعظمونه الى درجة كبيرة حتى انهم وثبوا على واعظ قدم عليه فوعظه حتى رق قلبه فبكى وغشي عليه، ولما افاق حسن هذا رأى الواعظ مذبوحا، فسألهم الخبر، فقالوا «من هو هذا الكلب حتى يبكي سيدنا الشيخ؟» . وقال ان بدر الدين صاحب الموصل خاف منه فقبض عليه وحبسه ثم خنقه بقلعة الموصل خوفا من الاكراد لانهم كانوا يشنون الغارات على بلاده. فخشي ان يأمرهم بأدنى إشارة فيخربون بلاد الموصل. ثم قال المؤلف «وفي الاكراد طوائف الى الآن يعتقدون ان الشيخ لابد ان يرجع، وقد تجمعت زكوات ونذور، ينتظرون خروجه وما يعتقدون انه قتل» . كان قتله سنة ٦٤٤ هـ وله من العمر ٥٣ سنة. ونقل صاحب الشذرات (٥/٢٢٩) معظم هذه الترجمة. كذلك ذكره الذهبي في «العبر» ٥/١٨٣، الا ان اسم ابيه تصحف الى «علي» .
٢- هو بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل الملقب بالملك الرحيم، وكان مملوك بنت اتابك زنكي. تولى امر الموصل اتابكا لبعض الزنكيين ثم استبد بها لنفسه بعد وفاة مسعود بن ارسلان شاه سنة ٦١٥، فحكمها مدة ٤٠ سنة