الأذان أجرا. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ولما خرج مسلم حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن المسيب، عن عثمان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أممت قوما فخفف بهم الصلاة … الحديث، وسكت عنه الإشبيلي مصححا له، وثبته ابن المنذر، ولفظ فضيل بن عياض، عن أشعث بن سوار، عن أبي الشيخ: آخر ما عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: صل بأصحابك صلاة أضعفهم، فإن فيهم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة الحديث، ولما ذكره الحميدي، وابن أبي عمر العدني في مسنديهما عن فضيل لم ينسباه، ولما صححه ابن حزم نسب أشعث إلى حمران، وكأنه أشبه لضعف الأول، وثقة هذا، قال أبو الشيخ: حدثنا البغوي، حدثنا شيبان، حدثنا سلام بن مسكين، عن يحيى البكاء قال: سمعت رجلا قال لابن عمر: إني لأحبك في الله. فقال له ابن عمر: إني لأبغضك في الله. فقال: سبحان الله! أحبك في الله، وتبغضني قال: نعم إنك تسأل على أذانك أجرا. زاد أبو نعيم، وكان مؤذنا من مؤذني الكعبة، وفي كتاب الصحابة لأبي نعيم من طريق العمي، عن الحسن قال: حدثني خمسون صحابيا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الإقامة، والأذان بأجر قال ابن حزم: وروينا عن وكيع، عن المسعودي، عن القاسم أن ابن مسعود قال: أربع لا يؤخذ عليهن أجر: القرآن، والأذان، والقضاء، والمقاسم،