للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم غنائمهم والنبي صلى الله عليه وسلم غنم بني المصطلق سنة خمس، وأسلموا سنة عشر وفي سنة عشر بعث إليهم الوليد بن عقبة مصدقا"١

٢- وكذلك استدلالهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين بالجعرانة وكانت تابعة لمكة وهي دار حرب.

يرد عليه: بأن كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقسم غنائم حنين إلا بعد رجوعه من الطائف، وقسمها بالجعرانة وكانت من دار الإسلام، دليل على أن الغنائم لا تقسم في دار الحرب.

وقولهم بأن الجعرانة كانت تابعة لمكة وهي دار حرب. فهذا غير صحيح، لأن الجعرانة كانت من دار الإسلام، لأن غزوة حنين كانت بعد فتح مكة، والجعرانة من نواحي مكة فتكون تابعة لها.

وروى أن الأعراب طالبوه بقسمتها، ومع كثرة مطالبتهم أخر القسمة حتى انتهى إلى دار الإسلام، فدل على أنها لا تقسم في دار الحرب.٢

وأجيب عن ذلك: بأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين بها، لأن الجعرانة كانت على حدود مكة، فهي خارجة عنها وتعتبر تابعة للمكان الذي وقعت فيه غزوة حنين، حتى إن الإمام البيهقي قال: بعد ذكر الحديث


١ المنتقى شرح الموطأ ٣/١٧٦.
٢ المبسوط١٠/١٨،١٩، وبدائع الصنائع ٧/١٢١، وفتح القدير ٥/٢٢٤، والغرة المنفية ص ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>