للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السادسة: أن العباد المضافين إليه غير الذين قال فيهم: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} ١.

السابعة: صرف الله عنه السوء والفحشاء، فيه رد على ما ذكر بعض المفسرين.

الثامنة: أن الصارف له آية من آيات الله أراه إياها.

التاسعة: عطف الفحشاء على السوء، قيل: إن السوء الذنوب كلها.

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ٢ تبادرا إلى الباب، إن سبق يوسف خرج، وإن سبقته أغلقته لئلا يخرج. وقوله: {مِنْ دُبُرٍ} أي: من خلف. {وَأَلْفَيَا} أي: وجدا {سَيِّدَهَا} أي: زوجها {لَدَى الْبَابِ} أي: عنده، فيها مسائل:

الأولى: حرصه عليه السلام على البعد عن الذنب، كما حرصت على الفعل.

الثانية: لطف الله تعالى في تيسيره شق القميص من دبر.

الثالثة: كشف الله ستر العاصي فيما يستبعد.

الرابعة: شدة مكر النساء كيف قويت على هذا في هذا الموضع.

الخامسة: التحرز من تظلم الشخص فربما أنه هو الظالم، والدواء التأني وعدم العجلة.


١ سورة مريم آية: ٩٣.
٢ سورة يوسف آية: ٢٥.

<<  <   >  >>