قلنا: إنما سُقنا هذه العبارات لشيخ الإسلام لأجل التأكيد على ما ألمَحَ إليه الإمام الذهبي هنا بأسلوبه الرائع الرزين، فيما يمكن أن يقع بين العلماء، أو الأقران - كما ذكر - من خلاف في بعض الوجوه المختلفة، وأنَّ هذا سببه في الغالب هو تطفُّل الجهّال الذين وصفهم بالأوباش وما يمكن أن يُحدثوه بينهم، وأنَّ الأساس في دفع ضررهم هو حُسن القصد والطوِيَّة، وهذا ما كان لدى الشيخين، رحمهما الله تعالى. ينظر: مجموع الفتاوى: ٢/ ٤٥٢ - ٤٧٩، ومجموعة الرسائل والمسائل لابن تيميّة: ١٦١. (*) معجم الشيوخ الكبير: ٢/ ٢٦٠، الوافي بالوفيات: ٤/ ١٩٨، الدرر الكامنة: ٥/ ٣٨٣، شذرات الذهب: ٨/ ٨٩.