للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣٣- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَغْرِبَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَنَازِلِنَا، وَهِيَ مِيلٌ، وَنَحْنُ نُبْصِرُ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.

١٠٣٤- حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ فِي صُفُوفِنَا، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَنَاوَلَ شَيْئًا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ، فَتَأخَّرَ النَّاسُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتَ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ لِآتِيَكُمْ بِهِ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَلَوْ أَتَيْتُكُمْ بِهِ لَأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا يُنْقِصُونَهُ، ثُمَّ عرضت علي النار فلما


= إذ إن في سنده هنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، وهو إلى الضعف أقرب.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "١٢٠٢" مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال ابن ماجه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال لأبي بكر -فذكر نحوه.
وحديث الباب أخرجه أحمد "٣/ ٣٠٩"، وله شاهد آخر عند أبي داود رقم "١٤٣٤"، وقال أبو داود: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا أبو زكريا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السِّيلَحِينِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عن أبي قتادة أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال لِأَبِي بَكْرٍ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ: أوتر من أول الليل، وَقَالَ لِعُمَرَ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ آخر الليل.
فقال لأبي بكر: "أخذ هذا بالحزم"، وقال لعمر: "أخذ هذا بالقوة".
١٠٣٣- صحيح لشواهده:
حيث إن في إسناده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب أن الحديث أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة من "صحيحه" باب: وقت المغرب "فتح ٢/ ٤٠"، ومسلم "ص٤٤١" من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه، وليس في حديث رافع ذكر الميل.
١٠٣٤- صحيح لشواهده:
في سنده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب، ومن طريقه أخرجه أحمد "٣/ ٣٥٢" وشيخ زكريا هناك هو عبيد الله وحسين بن محمد، والقائل "وكان أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عبادة الأصنام" هو: حسين، فكأن زكريا في هذا الحديث حمله عن حسين ثم ذكره هنا لعبد بن حميد بدون ذكر زكريا، ولألفاظ الحديث وعباراته شواهد انظر "صحيح البخاري" "فتح ٢/ ٥٤٠"، "٦/ ٣١٨" و"صحيح مسلم" "ص٦٢٢"، و"مسند أحمد" "٣/ ٣٧٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>