والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "١٢٠٢" مع اختلاف يسير في اللفظ، وقال ابن ماجه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال لأبي بكر -فذكر نحوه. وحديث الباب أخرجه أحمد "٣/ ٣٠٩"، وله شاهد آخر عند أبي داود رقم "١٤٣٤"، وقال أبو داود: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا أبو زكريا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السِّيلَحِينِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عن أبي قتادة أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال لِأَبِي بَكْرٍ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ: أوتر من أول الليل، وَقَالَ لِعُمَرَ: "مَتَى تُوتِرُ؟ " قَالَ آخر الليل. فقال لأبي بكر: "أخذ هذا بالحزم"، وقال لعمر: "أخذ هذا بالقوة". ١٠٣٣- صحيح لشواهده: حيث إن في إسناده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب أن الحديث أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة من "صحيحه" باب: وقت المغرب "فتح ٢/ ٤٠"، ومسلم "ص٤٤١" من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه، وليس في حديث رافع ذكر الميل. ١٠٣٤- صحيح لشواهده: في سنده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل إلى الضعف أقرب، ومن طريقه أخرجه أحمد "٣/ ٣٥٢" وشيخ زكريا هناك هو عبيد الله وحسين بن محمد، والقائل "وكان أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عبادة الأصنام" هو: حسين، فكأن زكريا في هذا الحديث حمله عن حسين ثم ذكره هنا لعبد بن حميد بدون ذكر زكريا، ولألفاظ الحديث وعباراته شواهد انظر "صحيح البخاري" "فتح ٢/ ٥٤٠"، "٦/ ٣١٨" و"صحيح مسلم" "ص٦٢٢"، و"مسند أحمد" "٣/ ٣٧٤".