للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنها (١) نار بعينها من جملة نار جهنم لا يصلى تلك النار إلا أهل هذه الصفة، وليس في هذا أن كل نار في جهنم لا يصلاها إلا أهل هذه الصفة (١) . وهذا أيضاً مما ينبغي أن تتحفظ منه بأن تستوعب كل ما هو متصل بالمقدمات وإلا فهي مقدمات ناقصة، وليست في (٢) هذه الآية وحدها مقبولة عندنا لكن معها (٣) آيات [٦٥و] كثيرة وأخبار كثيرة فضمها كلها بعضها إلى بعض (٤) ولا تأخذ بعض الكلام دون بعض فتفسد المعاني، وأحذرك من شغب قوم في هذا المكان (٥) إذا ناظروا ضبطوا على آية (٦) واحدة أو حديث واحد، وهذا سقوط شديد وجهل مفرط إذ ليس ما ضبطوا عليه أولى بان يتخذ مقدمة يرجع إلى إنتاجها من آيات أخر وأحاديث أخر، وهذا تحكم وسفسطة فاحذره أيضاً جداً.

١٠ - باب أغاليط أوردناها خوفاً من تشغيب مشغب بها في البرهان

وينبغي أن تتحفظ من أغاليط شغب (٧) بها مشغبون وقحاء في عكس المقدمات وفي الأشكال، وقد ذكرنا في بعض الأبواب الخالية نبذاً من هذا، فمن ذلك أنا قد قلنا: إن النافية الكلية تنعكس نافية كلية، فإن قال لك قائل: لا فارسي إلا أعجمي، هذا حق، وعكسها لا أعجمي إلا فارسي، كذب. فتنبه لموضع المغالطة، واعلم أن هذه القضية موجبة لا نافية وإن كان ظاهرها النفي، وتذكر ما قلنا لك في الباب المترجم بأنه (٨) باب من البرهان شرطي اللفظ قاطع المعنى في الإنتاج من مقدمتين ظاهرهما أنهما نافيتان فإن ذلك يبين لك هذا المكان.


(١) سقط من م.
(١) سقط من م.
(٢) في: سقطت من م.
(٣) معها: سقطت من س.
(٤) س: فنضمها كلها إلى بعضها بعض.
(٥) في هذا المكان: سقطت من س.
(٦) س: على أنه آية.
(٧) شغب: مكررة في س؛ م: تشغب.
(٨) س: في هذا ... فإنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>