للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} (١) - على بناء زُين للمفعولِ الذي هو القَتل، كأنَّه (٢) قيل من زَيَّنَه لهم؟ قيلَ شركاؤُهم زيَّنُوه لهم.

تمامُ البيتِ (٣):

..................... … ومُختَبِطٌ مما تُطِيحُ الطَّوَائِحُ

وقبله:

سَقَى جَدَثًا أَمسى بِدَومَةَ ثاويًا … من الدَّلوِ والجَوزَاءِ غادٍ ورائِحُ

كانت العربُ تزعُمُ أنَّ روح الميّتِ تخرُج من قبرِه فتَصيرُ هامةً تَزقُو وتقول: اسقوني اسقوني، وفيه يقولُ ذو الأصبع العَدواني (٤):

يا عَمرو إلَّا تدع شَتمي ومنقَصَتِي … أضربْك حتَّى تقولَ الهامةُ اسقوني (٥)

ومن ثَمَّ يَسْتَسْقُون للأمواتِ. دُومةُ الجندل (٦): بالضَّمِ والمحدِّثُون على الفَتْحِ قالَ ابنُ دريدٍ (٧) وهو خطأٌ، وهو بينَ مكةَ والكوفَةِ والشَّامِ (٨). ضارعٌ له إذا ذلَّ وخَضَعَ، لخصومةٍ بالتَّنوين على المصدَرِ، المختَبِطُ (٩) ها


(١) سورة الأنعام: آية: ١٣٧.
(٢) في (ب) وكأنه.
(٣) تقدم ذكره.
(٤) ذو الأصبع العدواني: هو حرثان بن محرث شاعر جاهلي من عدوان، سمي "ذو الأصبع" لأنَّ له اصبعًا زائدة. أخباره في الشعر والشعراء: ٢/ ٧٠٨ والأغاني: ٣/ ٧٩، واللآلي للبكري: ١/ ٢٨٩.
(٥) البيت من قصيدة للشاعر في ديوانه: ٩٣ أولها:
يا من لقلب شديد الهمّ محزون … أمسى تذكر ريَّا أمّ هارون
أمسى تذكرها من بعد ما شطحت … والدّهر ذو غلظة حينًا وذو لين
(٦) انظر: معجم البلدان: ٢/ ٤٨٧، ومعجم ما استعجم: ٢/ ٥٦٤، والحيال … للزمخشري: ٩٠، وكتاب الأماكن للحازمي: رقم ٨٥ والروض المعطار: ٢٤٥.
(٧) الجمهرة: ٢/ ٣١٠.
(٨) هي اليوم إحدى مدن المنطقة الشماليّة من المملكة العربية السّعودية، وهي باقية على تسميتها. انظر المعجم الجغرافي (شمال المملكة) تأليف الشيخ حمد الجاسر ٢/ ٥٢٧.
(٩) شرح الأندلسي: ١/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>