للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يبق لي سؤلٌ ولا مطلب ... مذ صرت جاراً لحبيب الحبيب

لا أبتغي شيئاً سوى قربه ... وها أنا منه قريبٌ قريب

من غاب عن حضرة محبوبه ... فلست عن طيبة ممن يغيب

لا تسأل المغبوط عن حاله ... جارٌ كريمٌ ومحلٌّ خصيب

العيش والموت هنا طيّبٌ ... بطيبةٍ لي كلّ شيء بطيب وممّن روى عنه هذه الأبيات الأشرف بن الفاضل.

١٠ - منهم الشيخ الأديب الفاضل البارع جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن الفقيه الخطيب أبي الحسن محمد بن أبي عبد الله محمد بن عيسى بن محمد بن علي ابن ذي النون (١) ، الأنصاري، المالقي

من أشياخ أبي حيّان، لقيه ببلبيس من ديار مصر، قال: وأنشدني لشيخه أبي عبد الله (٢) الاستجي من قصيدة:

ما للنّسيم سرى (٣) الأصيل عليلا ... أتراه يشكو لوعةً وغليلا

جرّ الذّيول على ديار أحبّتي ... فأتى يجرّ من السقام ذيولا وأنشد، رحمه الله تعالى، لرضوان المخزومي:

إن كنت يوسف حسناً ... وكنت عبد العزيز

فإن يوسف من قب ... ل كان عبد العزيز وأخذ ابن ذي النون المذكور عن أبي عبد الله ابن صالح، وقرأ للسبعة على أبي جعفر الفحام (٤) وأبي وزيد القمارشي، وعلى أبي جعفر السّهيلي، وولد ابن


(١) في ط: ابن ذنون؛ وحقها أن تكون ابن ذنون (كما في ط) ، وهو الاسم الأصلي الذي يكتب " ذي النون " تعريبا له.
(٢) دوزي: عبد الله.
(٣) ق: جرى.
(٤) دوزي: العجام؛ ج: اللحام.

<<  <  ج: ص:  >  >>