للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١) :

يا نفس لا تصغي إلى سلوة ... كم أخلف الموعد عرقوب

وأنت يا قلبي وصاك إب ... راهيم بالحزن ويعقوب وقال في السعيد أبي بكر ابن السلطان أبي عنان:

أمير كأن قمير الدجى ... أفاض الضياء على صفحتيه

تملأ قلبي من حبه ... غداة نظرت بعيني إليه

فلا بسط الدهر كف الردى ... لذاك الشخيص وذاك الوجيه وقال يخاطب الخطيب ابن مرزوق:

تعلم طيفوري خلال سميه ... وإن كان منسوباً إلى غير بسطام (٢)

وجاء فقير الوقت لابس خرقة ... فليس براض غير صحبة صوام

فديتك لا تردده عنك مخيباً ... ودرسه يا مولاي قصة بلعام (٣) وقال: مما كتبت به إلى ابن مرزوق المذكور، وقد وصل ولده إلى سلا ومنع ابن الخطيب عن لقائه عذر مرض، وكان نزوله بزاوية النساك:

صدني عن لقاء نجلك عذر ... يمنع الجسم عن تمام العباده

واختصرت القرى لأن حط رحلاً ... في محل الغنى ودار الزهاده

ولو أني احتفلت لم يعن الده ... ر ولا نلت بعض بعض أراده

وعلى كل حالة فقصوري ... عادة إذ قبولك العذر عاده


(١) هذه المقطوعة والعشر التالية لها في أزهار الرياض ٣٠٠ - ٣٠٤.
(٢) الطيفور: طبق عليه طعام أو مائدة صغيرة، وفي الإسبانية (Ataifor) ، وانظر الحاشية: ٢ من ج ٤: ٥١٠، وطيفور اسم أبي يزيد البسطامي.
(٣) بلعام اسمه مشتق من البلع فهو يوري بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>