للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رحمه الله تعالى:

أحب لحبها جملي ورحلي ... وعزمي والقتادة والطريقا

ومن أخشاه من سبع ولص ... فكيف فريقها سلموا فريقا!

وكيف أخص باسم الحب إن لم ... أحب لأجلها إلا صديقا وقال رحمه الله تعالى وقلت من قصيدة:

أنا نسخة الأكوان أدمج خطها ... فسر ذوي التحقيق في طي أوراقي

فمن عالم الأشباح ليلي وظلمتي ... ومن عالم الأرواح نوري وإشراقي وقال رحمه الله تعالى:

مولاي مولاي إن أرضاك بذل دمي ... فقد أتيت به أسعى على قدمي

وإن تعاظم ذنب قد جنته يدي ... وطال قرعي عليه السن من ندم

فهبه لي واغتفر ما كان من خطإ ... وزلة وارع لي حبي على القدم وقال رحمه الله تعالى من قصيدته العينية السلوية التي وجهها إلى سلا أيام خلف بها أهله وولده:

بولي الله فابدأ وابتدر ... واحد الآحاد في باب الورع [ترجمة الولي ابن عاشر]

قلت: هذا الولي هوالعارف بالله تعالى سيدي الحاج أحمد بن عاشر أحد الصلحاء أصحاب الكرامات المشهورة بالمغرب، وقد زرت قبره بسلا عام تسعة وألف، وهوأحمد بن عمر بن محمد بن عاشر (١) ، الأندلسي، نزيل سلا، الولي الزاهد المشهور بالمناقب والأحوال.


(١) انظر ترجمة ابن عاشر في نيل الابتهاج: ٤٣ والمقري ينقل عنه؛ وأنس الفقير: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>