للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا أرسلوني عند تعذير حاجة ... أمارس فيها كنتُ نِعْمَ الممارسُ

وكقول الآخر١:

إن ابن عبد الله نِعْمَ ... أخو الندى وابن العشيرهْ

والثالثة: أن يحذف للدلالة عليه كقوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ} ٢.

وإلى هذا أشار بقوله:

وإن يُقَدَّم مشعر به كفى

فإن قلت: قد ظهر بما قدمته أن المخصوص لا يجب تأخيره.

وقوله: ويذكر المخصوص بعد، يقتضي أن يكون متأخرا.

قلت: ما ذكرته من جواز تقديمه, صرح به ابن عصفور والمصنف في التسهيل, وعبارته هنا وفي الكافية وشرحها تُوهِم منع تقديمه, بل قوله:

وإن يقدم مشعر به كفى ... كالعلم نعم المقتنَى والمقتفَى


١ قائله: هو أبو دهبل الجمحي من كلمة يمدح فيها المغيرة بن عبد الله, وهو من الكامل.
اللغة: "أخو الندى" -بفتح النون وتخفيف الدال- أي: صاحب الكرم والسخاء.
الإعراب: "إن" حرف توكيد ونصب, "ابن" اسم إن منصوب بالفتحة, "عبد" مضاف إليه ولفظ الجلالة مضاف إليه, "نعم" فعل ماض, "أخو" فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الستة, "الندى" مضاف إليه, "وابن" عطف على أخو, "العشيرة" مضاف إليه، وجملة نعم وفاعله في محل رفع خبر إن.
الشاهد فيه: "إن ابن عبد الله نعم أخو الندى" حيث دخل الناسخ, وهو "إن" على نعم وفاعلها.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٣٧٩/ ٢, وذكره السيوطي في الهمع ٨٧/ ٢.
٢ من الآية ٤٤ من سورة ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>