للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن يوم السبت التاسع لشهر ربيع الثاني من سنة ست وتسعين وست مائة، ثم قرأت عليه جميعه بعد ذلك، وهو كتاب جليل مفيد في بابه، شكره أهل المعرفة بهذا الشأن، وسمعته رَضي اللهُ عَنْه، ونفع به، يقول: رأيت فيما يري النائم أيام كنت أنسخ مسّودة هذا الكتاب كأني قد استيقظت من نوم وأنا بين جبلين يشبهان جبال الحجاز في بطن داود، ورأيت شخصين أحدهما قاعد، والثاني مضطجع نائم، وقال لي شخص لم أره عن القاعد: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمت إليه عليه السلام، فإذا عليه أثواب بيض، وشعرة رأسه تمس شحمة أذنيه , ورأيت في لحيته شعرات بيضا، صلي الله عليه وسلم، فكان يقول لي عليه السلام: لم تنام إلى هذا الوقت؟ أو هذا الوقت، الشك من الرائي شيخنا، قال: فكنت أقول له: كنت في شغل، فقال لي صلى الله عليه وسلم: حسن، أو جيد، الشك منه أيضًا، قال: ثم دعا لي صلى الله عليه وسلم بخير، وقال عليه السلام للشخص النائم: لم تنام إلى هذا الوقت؟ أو هذا الوقت، الشك أيضًا من الرائي، وقال لي الشخص الذي لم أره عن النائم: أنه أبو بكر أو عمر رَضي اللهُ عَنْهما، الشك منه أيضًا، قال: ويغلب على ظني أنه كان يقول لي: هو عمر، ثم استيقظت، هذا أو معناه أو قريب منه، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق

كتاب كفاية المرتاض في تعاليل الفراض، وجزء فيه مفتاح الغوامض في أصول الفرائض، كلاهما من تصنيف جمال الدين المذكور، سمعت الكفاية عليه، ثم قرأتها أيضًا، وقرأت المفتاح عودًا بعد بدء عليه أيضًا، وبالله التوفيق.

<<  <   >  >>