الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن الشيخ الثقة أبي بكر عياش بن محمد القرطبي رحمه الله تعالى، وناولنا سائره، وصح ذلك في شهر رمضان المعظم من سنة أربع وتسعين وست مائة، بحق سماعه له على أبيه أبي بكر، قال: أخبرنا أبي أبو عبد الله، قال: حدثني صهري المقري أبو القاسم غالب، قال: حدثنا أبو الحسن يونس ابن مغيث، عن أبي عبد الله محمد بن فرج ابن الطلاع عن أبي محمد عبد الله بن الوليد المصري، عن أبي عثمان سعيد رحمه بن عبد الله النخلي، شكور بن خيب، عن المصنف.
قال أبو بكر بن محمد المذكور وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله المذكور، عن أبي القاسم بن بشكوال، عن أبي محمد ابن عتاب، عن أبيه، عن أبي القاسم خلف بن يحيى، عن شكور المذكور، قال شيخنا أبو عبد الله وحدثنا أيضًا به صهري أبو القاسم بن الطيلسان قراءة عليه لبعضه، وإجازة لسائرة، عن الفقيه أبي محمد بن عبد الحق قراءة عليه، قال قرأته على أبي، قال: وقد أجازه القاضي أبو محمد بن عبد الحق لأبي رحمهم الله أجمعين.
قلت: ولشكور المذكور ألف ابن عبيد مختصره هذا الذي ظهرت بركته، واشتهرت منفعته، وكان شيخنا أبو الحسن ابن أبي الربيع المذكور رحمه الله يحرض من أراد أن يقرأ الفقه أن يبتدئ به، ويقول: ان البركة عرفت في ذلك أو كما قال، وقال بعض الفقهاء: من حفظه كان فقيه قرية، فبلغ ذلك ابن مغيث، فقال لو كانت مثل مصر لمن أتقن حفظه، يريد والتفقه في أصوله، وكان ابن الفخار، يقول: يا أهل طليطلة كتابان جازا قنطرتكم وتلقاهما الناس، يريد بالقبول تفسير يحيى بن مزين، ومختصر ابن عبيد، وكان رحمه الله رجلًا صالحًا صلبا في دينه غير هيوب لأرباب الدنيا.
حكي ابن ماهر أن رجلًا قال له: اكتب لي كتابًا إلى قائد طلبيرة.