للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سادسًا: حسن إقامتها سببٌ لحسن المآل عند الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله) (١).

وعن مطر الوراق قال: خصلتان إذا كانا في عبد كان سائر عمله تبعًا لهما: حسن الصلاة، وصدق الحديث" (٢).

قال ابن القيم: " للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هوَّن عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفِّه حقه شدد عليه ذلك الموقف، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا * إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: ٢٦، ٢٧] " (٣).

حوافز معينة:

فيا من بقي بعيداً عن إقامة الصلاة، أو مقصراً فيها، أو لم يصل إلى درجة حلاوتها وبلوغ حسن أثرها عليه، دونَ الجميعِ بعضَ الحوافز التي تسوقهم إلى المحافظة على الصلاة ووجود تأثيرها عليهم:

أولاً: معرفة حكم تارك الصلاة وعقوبة تركها ومآل تاركها (٤)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) (٥).

وقال صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) (٦).


(١) رواه الطبراني، المعجم الأوسط (٢/ ٢٤٠)، والترمذي (٢/ ٢٦٩)، والنسائي (١/ ٢٣٢)، وهو صحيح.
(٢) شعب الإيمان، للبيهقي (٤/ ٢٣٢).
(٣) الفوائد، لابن القيم (ص: ٢٠٠).
(٤) ينظر في تفصيل المسألة كتاب: الصلاة وأحكام تاركها، لابن القيم.
(٥) رواه مسلم (١/ ٨٨).
(٦) رواه أحمد (٣٨/ ٢٠)، والترمذي (٥/ ١٣)، والنسائي (١/ ٢٣١)، وابن ماجه (١/ ٣٤٢)، وهو صحيح.

<<  <   >  >>