للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا كله؟، قال: "اعملوا، فكلُّ سَيُوَجَّه لما خُلق له".

٣٥٥٤ - حدثنا هُشَيم أنبأنا العوَّام عن محمد بن أبي محمد مولىً لعمر بن الخطاب عن أبي عُبيدة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنْث إلا كانوا له حصناً حصيناً من النار"، فقيل: يا رسول الله، فإن كانا اثنينَ؟، قال: "وإن كانا اثنين"، فقال أبو ذرّ: يا رسول الله، لَمْ أُقدّم إلا اثنين، قال: "وإن كانا اثنين"، فقال أُبَىّ بن كَعْب أبو المنذر سيّد القُرَّاءَ: لم أُقدِّم إلا واحداً؟، قال: فقيل له: وإن كان واحداً؟، فقال: "إنَما ذاك عند الصدمة الأولى".


(٣٥٥٤) إسناده ضعيف، لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. العوام: هو ابن حوشب. محمد بن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب: ترجم في التعجيل ٣٧٦ - ٣٧٧ وقال: "الحديث الذي أخرجه له أحمد قد أخرجه الترمذي وابن ماجة، وفيه اختلاف على العوام بن حوشب، قيل عنه: عن محمد بن أبي محمد، وقيل عنه: عن أبي محمد مولى عمر.
وقد أخرجه أحمد على الوجهين، أخرجه عن هُشيم عن العوام بالقول الأول، وأخرجه عن يزيد بن هرون ومحمد بن يزيد الواسطي كلاهما عن العوام بالقول الثاني، وأخرجه الترمذي وابن ماجة من رواية إسحق الأزرق عنه، كما قال يزيد. فرواية ثلاثة أرجح من انفراد واحد. وقد قال المزي في ترجمة أبي محمد عن أبي عميدة في الكنى: وقيل محمد بن أبي محمد، إثارة إلى رواية أحمد هذه. وقد أخرج ابن خزيمة في صحيحه الحديث الذي أخرجوه من طريق محمد بن يزيد، فقال: عن أبي محمد، وبذلك جزم أبو أحمد الحاكم في الكنى". والروايتان اللتان أشار إليهما ستأتيان مع هذه الرواية أيضاً ٤٠٧٧ - ٤٠٧٩. وما حققه الحافظ هو الصحيح، فقد ترجم البخاري في الكنى لأبي محمد هذا، برقم ٦١٥ قال: "أبو محمد مولى عمر بن الخطاب، سمع أبا عبيدة ابن عبد الله، روى عنه العوام!. ورواية الترمذي هي في السنن ٢: ١٥٩ وقال: "حديث غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه". ورواية ابن ماجة هي في سننه١: ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>