للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنه سمع عكْرمة يقول: كان ابن عباس يقول {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قال: شيء أُرِيَه النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليقظة، رآه بعينه حين ذُهِبَ به إلى بيت المقدس.

٣٥٠١ - حدثنا رَوح حدثنا ابن جُريج، وعبد الله بن الحرث عن ابن جُريج، قال سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن لابن آدم وادياً مالاً لأحبَّ أن له إليه مثلَه، ولا يملأُ نفْس ابن آدم إلا التراب، والله يتوب على من تاب"، فقال ابن عباس: فلا أدري

أمن القرآن هو أم لا؟.

٣٥٠٢ - حدثنا رَوْح حدثنا عبَّاد بن منصور حدثني عكْرمة بن خالد بن المغيرة أن سعيد بن جُبير حدثه، قال ابن عباس: أتيتَ خالتي ميمونة، فوجدتُ ليلتَها تلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحو حديث يزيد، إلا


(٣٥٠١) إسناده صحيح، ورواه البخاري ١١: ٢١٦ - ٢١٨ بإسنادين من طريق ابن جُريج،
وكذلك رواه مسلم ١: ٢٨٦ من طريق ابن جُريج. قول ابن عباس: "فلا أدري أمن القرآن هو أم لا": روى البخاري في الصحيح ١: ٢١٨ عن أبي بن كعب قال:"كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت "ألهاكم التكاثر". قال الحافظ ٢١٩: "ووجه ظنهم أن الحديث المذكور من القرآن: ما تضمنه من ذم الحرص على الاستكثار من جمع المال، والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك، ولا بد لكل أحد منه. فلما نزلت هذه السورة، وتضمنت معنى ذلك مع الزيادة عليه، علموا أن الأول من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -". وهذا هو التوجيه الصحيح.
(٣٥٠٢) إسناده صحيح، عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي، حذف هنا بعض آبائه من عمود النسب. والحديث مكرر ٣٤٩٠. وهو الذي يشير إليه هنا بقوله "فذكر نحو حديث يزيد". الجخيف، بالجيم ثم الخاء: الصوت من الجوف، وهو أشد من الغطيط.

<<  <  ج: ص:  >  >>