﴿وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا﴾: ما تهتدي به إلى الإيمان والعمل الصالح بالتوفيق له.
﴿وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي﴾: سبَق حُكمي وقضائي، وهو: ﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ﴾ إنما قدَّم الجنَّ لأن المقام مقامُ التحقير ﴿وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾: ولكن اقتضى الحكمةُ خلافَ ذلك، وما ذُكر من سبق القضاء به كنايةٌ عن ذلك الاقتضاء، فليس فيه تسبُّبُ عدم إيمانهم عن سبق التقدير الأزلي به كما سبق إلى بعض الأوهام.