للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: ﴿كِسْفًا﴾ بالسُّكون (١)، وهو فِعْلٌ بمعنى مفعولٍ، كالطِّحْن، أو مخفَّف من المفتوح كسِدَرٍ وسِدْرٍ.

﴿أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا﴾؛ أي: عيانًا، والقَبيل بهذا المعنى المناسب للمقام الخالي عن التعسُّف مذكورٌ في "الصِّحاح" (٢).

* * *

(٩٣) - ﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾.

﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ﴾: من ذهبٍ، وقد قرئ به (٣)، وأصله الزِّينة.

﴿أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ﴾ في معارجها، يقال: رقَى في السلَّم: إذا صعد إليها.

﴿وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ﴾: ولن نصدِّق لرقيِّك، فاللَّام للصِّلة، يقال: آمن له: إذا أذعن له، على ما مرَّ في سورة يوسف .

﴿حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا﴾ من السَّماء فيه تصديقك.

﴿نَقْرَؤُهُ﴾ فلا يحتاج إلى نقلك إيَّاه. وهذا القيد لعدم اعتمادهم النَّبيَّ في تبليغ القرآن.

﴿قُلْ﴾ وقرئ: ﴿قَالَ﴾ (٤)؛ أي: قال رسول الله :


(١) قرأ نافع وعاصم وابن عامر بفتح السين والباقون بإسكانها. انظر: "التيسير" (ص: ١٤١).
(٢) انظر: "الصحاح" (مادة: قبل).
(٣) رويت عن عبد اللّه، وهي من قبيل التفسير لا القراءة. انظر: "تفسير الطبري" (١٥/ ٨٥)، و"المحرر الوجيز" (٣/ ٤٨٥)، و"البحر المحيط" (١٤/ ١٧٨).
(٤) وهي قراءة ابن كثير وابن عامر. انظر: "التيسير" (ص: ١٤١).