للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهما مضارعان من «حل يحل» بالضم: اذا نزل بالمكان، من قوله تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ (١) والمعنى: فينزل عليكم غضبي ومن ينزل عليه غضبي فقد هوى، وهو خطاب لبنى اسرائيل.

وقرأ الباقون بكسر الحاء من «فيحل» واللام من «يحلل» على أنهما مضارعان من حل عليه الدين يحل بكسر الحاء أي وجب قضاؤه، ومنه قوله تعالى: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (٢).

والمعنى: فيجب عليكم غضبى ومن يجب عليه غضبي فقد هوى (٣).

«حملنا» من قوله تعالى: وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ (٤).

قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، ورويس» «حملنا» يضم الحاء، وكسر الميم مشددة، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «حمل» مضعف العين، متعد لاثنين: الاول «نا» وهي نائب فاعل، والثاني «أوزارا».

وقرأ الباقون «حملنا» بفتح الحاء، والميم مخففة، على أنه فعل ماض ثلاثي مجرد مبني للمعلوم متعد لواحد، وهو «أوزارا» و «نا» فاعل (٥).


(١) سورة الرعد الآية ٣١.
(٢) سورة هود الآية ٣٩
(٣) قال ابن الجزرى: وضم كسر يحل مع يحلل دنا النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨٥.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٠٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٤.
(٤) سورة طه الآية ٨٧
(٥) قال ابن الجزرى:
وضم واكسر ثقل حملنا عفا ... كم غن حرم
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١١٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٠٤.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>