للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَاهُ أَيْضًا فِي الْمَنَاقِبِ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ يزِيد بن هرون، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد.

وَقَالَ البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو نعيم، حَدثنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَقُولُ: لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، فَمَا بَقِيَ فِي يَدِي إِلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ.

ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، سَمِعْتُ خَالِد ابْن الْوَلِيدِ يَقُولُ: لَقَدْ دُقَّ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ وَصَبَرَتْ فِي يَدِي صَفِيحَةٌ يَمَانِية انْفَرد بِهِ البُخَارِيّ.

* * *

وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو مطر، حَدثنَا أَبُو خَليفَة الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي، حَدثنَا (١) سُلَيْمَان بن حَرْب، حَدثنَا الاسود ابْن شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَكَانَتِ الانصار تفقهه، فغشيه النَّاس فَغَشِيتهُ فِيمَن غَشِيَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ الْأُمَرَاءِ وَقَالَ: عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ.

فَإِنْ (٢) أُصِيبَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ الله ابْن رَوَاحَةَ، قَالَ: فَوَثَبَ جَعْفَرٌ وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا كنت أَرغب أَنْ تَسْتَعْمِلَ زَيْدًا (٣) عَلَيَّ.

قَالَ: امْضِ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيُّ ذَلِكَ خَيْرٌ.

فَانْطَلَقُوا فَلَبِثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَأمر فَنُوديَ:


(١) أ: أَنبأَنَا.
(٢) غير أ: وَقَالَ إِن.
(٣) أ: أَن يسْتَعْمل زيد.
(٣٠ - السِّيرَة ٣) (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>