واللام فكسر عد وحجة من كسر اللَّام وفتح الميم أنه جعله أيضًا مصدرًا من "هلك" والوجهان في إضافته جائزان على ما تقدم، لكنه خارج عن الأصول، أتى نادرًا "مفعِل" من "فعل يفعَل" كما قالوا: المرجع مصدر من رجع يرجع كالرجوع. وقالوا في ترك "مكيَل" أي الكيل، أتى بالكسر وهو على "فعل يفعل". (النشر ٢/ ٣١١، المبسوط ص ٢٧٩، التيسير ص ١٤ الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٦٥، السبعة ص ٣٩٣). (٢) وحجة من ضمّ الميم وفتح اللَّام أنه جعله مصدرًا لـ "أهلك يهلك" فهو بابه، وهو متعدّ بلا شكَّ، فهو مضافٌ إلى المفعول به لا غير، تقديره: وجعلنا لإهلاكهم موعدًا؛ أي: لإهلاكنا إياهم موعدًا، لا يتجاوزونه (الغاية ص ١٩٧ وزاد المسير ٥/ ١٦١، وتفسير النسفي ٣/ ١٨)، (٣) سبق قريبًا. (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فقط وليس لقالون سوى الفتح وكذا الأصبهاني. (٥) إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد فتح فقرأه قالون وورش من طريق الأصبهاني وكذا أبو جعفر بالتسهيل بين بين في {أرأيت} حيث وقع بعد همزة الاستفهام نحو {أرأيتم - أرأيتكم - أرأيت - أفرأيت} واختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها بعضهم عنه ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين وهو أحد الوجهين في الشاطبية والأشهر عنه التسهيل كالأصبهاني وعليه الجمهور وهو الأقيس وقرأ الكسائي بحذف الهمز في ذلك كله والباقون بالتحقيق وإذا وقف للأزرق في وجه البدل عليه وعلى نحو {أرأيت} وكذا {أءنت} تعين التسهيل بين بين لئلا يجتمع ثلاث سواكن ظواهر ولا وجود له في كلام عربي، وليس ذلك كالوقف على المشدد في نحو {صَوَافَّ} الآية ٣٦ لوجود الإدغام، قال ابن الجزري: أريت كلا (ر) م وسهلها (مدا) (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٧٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧). (٦) قال ابن الجزري: أنسانيه عف بضم كسر (٧) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {أحياكم - فأحياكم - أحياها} حيث وقع إذا لم يكن مسبوقًا بالواو نحو {فَأَحْيَاكُمْ} أما المسبوق بالواو سواء كان ماضيًا أم مضارعًا، فيتفق الثلاثة على إمالته نحو =