وهم وحفص اقصرهن كم … خلف طبًى بن ثق وحجتهم أن من العرب من يجزم الهاء إذا تحرك ما قبلها فيقول: ضربته ضربًا شديدًا فينزلون الهاء إذا سكنوها وأصلها الرفع بمنزلة أنتم ورأيتهم إذا سكنوا الميم فيها وأصلها الرفع ولم يصلوها بواو فلذلك أجريت الهاء مجرى الميم في أنتم أنشد الفراء فيصلح اليوم ويفسده غدًا، (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٦). (١) اختلفوا في الهاء المتصلة بالفعل المجزوم في مثل قوله (يؤده) ٧٥ و {وَنُصْلِهِ} النساء ١١٥ في وقفها وإشمامها الكسر والضم وصلتها ياء أو واو وذلك في ستة عشر موضعًا: في آل عمران أربعة مواضع قوله: {يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ - لَا يُؤَدِّهِ} ٧٥، {نُؤْتِهِ مِنْهَا} ١٤٥ مكررة في الآية، وفي سورة النساء {نُوَلِّهِ - وَنُصْلِهِ} ١١٥، وفي سورة النور {وَيَخْشَ اللَّهَ} ٥٢ وفي سورة النمل {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} ٢٨ وفي سورة الزمر {يَرْضَهُ لَكُمْ} ٧، وفي عسق {نُؤْتِهِ مِنْهَا} ٢٠ وفي الزلزلة {خَيْرًا يَرَهُ - شَرًّا يَرَهُ} وفي سورة البلد {أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} وفي سورة طه {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا} ٧٥ وفي الأعراف والشعراء {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} ٣٦، ١١١ هذان مهموزان وغير مهموزين، قال ابن الجزرى في باب هاء الكناية: سكن يؤده نصله نؤته نول … صف لي ثنا خلفهما فناه حل وهم وحفص اقصرهن كلم … خلف طبىً بن ثق (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٦، السبعة ١/ ٢٠٨). (٢) فيصير النطق: (يؤدهي إليك) و (لا يؤدهى إليك) يصلون بياء في اللفظ وحجتهم أن الياء بدل من الواو وأصلها يؤدهو إليك (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٦، وهنا لابد من ملاحظة لم يذكرها المؤلف، وهي أن أبا جعفر وورشًا من طريقيه يبدلان الهمز المفتوح بعد ضم واوًا في حالي الوصل والوقف، وكذا حمزة عند الوقف، قال ابن الجزري: وعنه تسهيل كخط المصحف وهذه قاعدة مطردة في باب الهمز المفرد أن كل همز متحرك بالفتح وكان قبله مضموم ووقع فاء من الفعل من جنس حركة ما قبله، يبدله واوًا هؤلاء، قال ابن الجزري: والفاء من نحو يؤده أبدلوا (جـ) ـد (ثـ) ـق (شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٤، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٥٦).