للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما في قوله:

١٠-.................................... ... لم تَهجُو ولم تَدَع١

وإلى هذه اللغة أشار في التسهيل بقوله: "وقد يقدَّر جزم المعتل في السعة"٢.

وإما بأن (يتّقي) مرفوع٣، وتسكين راء (يصبِرْ) ليس جزما، وإنما هو للفرار من توالي حركات الباء والراء والفاء والهمزة٤، أو لإجراء


١ جزء بيت من البسيط، ينسب لأبي عمرو بن العلاء، يخاطب به الفرزدق وكان الفرزدق قد هجاه، ثم اعتذر إليه، والبيت بتمامه:
هجوتَ زبّان ثم جئت معتذرا من هجوِ زبَّان لم تهجو ولم تدع
و (زبّان) اسم أبي عمرو بن العلاء على الصحيح.
وقد نسب له هذا البيت في نزهة الألباء ص ٣١ ومعجم الأدباء ١١/١٥٨.
والبيت من شواهد معاني القرآن للفراء ١/١٦٢ والإنصاف ١/٢٤ والأمالي الشجرية ١/٨٥ وشرح المفصل ١٠/١٠٤ وضرائر الشعر ص ٤٥ وشرح التسهيل لابن مالك ١/٥٩ والارتشاف ٣/٢٧٧ وتوضيح المقاصد ١/١١٨ والعيني ١/٢٣٤ والتصريح ١/٨٧ وهمع الهوامع ١/٥٢ وشرح الأشموني ١/١٠٣ وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٦.
والشاهد إثبات حرف العلة وهو الواو في (تهجو) مع وجود الجازم.
٢ تسهيل الفوائد ص ١١ وعبارته فيه (وربما قدِّر جزم الياء في السَّعَةِ) .
٣ على اعتبار (من) موصولة، وليست شرطية.
ينظر التبيان في إعراب القرآن ٢/٧٤٤ والبحر المحيط ٥/٣٤٣.
٤ أي حركتي الباء والراء من (يصبر) وحركتي الفاء والهمزة من (فإنّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>