للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمر ربها، وبال أمرها: ذاقت سوء عاقبة كفرها وعتوها، وشبه ذلك بذوق الوبال: مشتق من البول. ارجع إلى سورة الحشر الآية (١٥) للبيان.

﴿وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾: قاعدة في القرآن إذا ذكر العاقبة كما في هذه الآية فإنّ العاقبة تعني: العذاب والهلاك، وإذا أنث العاقبة فقال: فكانت عاقبة أمرها تعني: الجنة والحسنى، أيْ: كان عاقبة أمرها في الدّنيا والآخرة الخسر، أي: الهلاك والدّمار والخسر والخسارة تدل على لا ربح أصلاً وخسارة رأس المال أيضاً.

سورة الطلاق [٦٥: ١٠]

﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِى الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا﴾:

﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾: تعود على أهل القرية الّذين عتوا عن أمر ربهم ورسله، بالكفر والشّرك والفساد والظّلم وتكرار الوعيد يفيد التّوكيد، أعدّ الله: هيأ لهم: خاصة، عذاباً شديداً: عذاب يوم القيامة أو عذاب النار.

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِى الْأَلْبَابِ﴾: الفاء للتوكيد أو جواب شرط مقدَّر إن أعد الله العذاب لهؤلاء، أما أنتم فاتقوا الله: أطيعوا أوامره وتجنبوا نواهيه ولا تكونوا أمثالهم، يا أولي الألباب: يا أصحاب العقول النّيرة وفيها حثٌّ على الإيمان والتّقوى والتّحذير من الوقوع في المعاصي.

﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾: بدل من أولي الألباب أو عطف بيان على أولي الألباب.

﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق وتوكيد.

﴿أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا﴾: أنزل جملة واحدة أو دفعة واحدة إليكم، ولم يقل: عليكم. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٤) للبيان، إليكم: خاصة، ذكراً: أي: القرآن الحكيم.

سورة الطلاق [٦٥: ١١]

﴿رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>