﴿وَالنُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا﴾: أي القرآن الكريم، أنزلنا: دفعة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، أنزلناه على عبدنا محمّد ﷺ، و (أنزلنا) للتعظيم، وشبّه القرآن بالنّور الّذي يحتاجه النّاس في الدنيا؛ ليخرجهم من الظّلمات والشّبهات إلى النّور كما يحتاجون النّور الحسي في ظلمات الليل.
﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾: خبير ببواطن الأمور، خبير بما تعملون؛ أي: بأقوالكم وأفعالكم وإيمانكم وما تُكنُّ صدوركم.
وقدّم (بما تعملون) على (خبير) ولم يقل خبير بما تعملون؛ لأن سياق الآيات في الأعمال.