للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿ذُو﴾: بمعنى صاحب، اسم من الأسماء الخمسة، ذو: أشرف وأبلغ من كلمة صاحب. ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٨٧) وسورة غافر آية (٢) لمزيد من البيان.

﴿ذُو الْقُوَّةِ﴾: كامل القوة، عظيم القدرة، شديد القوة والقدرة، لا تنقص قوته ولا قدرته شيئاً.

﴿الْمَتِينُ﴾: من المتانة والمتن وهو الظّهر (والظّهر مكوَّن من فقرات العمود الفقري، وتحيط به العضلات القوية) بمعنى: القوي الصلب. جميع نواصي المخلوقات بيده لا يحدث أو يتحرك شيء إلا بحوله وقوته وإذنه.

وذكر اسم المتين مرة واحدة في القرآن.

سورة الذاريات [٥١: ٥٩]

﴿فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ﴾:

﴿فَإِنَّ﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدَّر، أي: إن كان للأمم السّابقة نصيب من العذاب، فإن للذين ظلموا من كفار مكة أيضاً نصيباً من العذاب، إن للتوكيد.

﴿لِلَّذِينَ ظَلَمُوا﴾: اللام لام الاختصاص، الذين اسم موصول يفيد التّحقير، ظلموا: بالشّرك والكفر أو التّكذيب والمعاصي.

﴿ذَنُوبًا﴾: نصيباً والذَّنُوب: الدلو المملوءة بالماء. انتبه إلى فتح الذّال وضم النّون، وليس ذُنُوباً بضم الذّال وضم النّون، ذَنُوب: تعني: النّصيب والحظ، والذَّنُوب: الدلو المملوءة بالماء. حيث كان السقاة يتقاسمون الماء فيأخذ هذا دلواً مملوءة بماء، وهذا دلواً أخرى، وهكذا، ثم فسرت الذنوب بالنصيب.

﴿مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ﴾: أيْ: إن للذين ظلموا من كفار مكة نصيباً من العذاب

<<  <  ج: ص:  >  >>