للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استهزائهم وإعراضهم. والاستهزاء: هو تصغير قدر أو شأن الآخر أو الشّيء والتّحقير والعيب والاستهزاء بالله وآياته ورسوله.

لماذا أفرد السّمع وجمع الأبصار والأفئدة: ولماذا قدَّم السّمع على البصر: ارجع إلى الآية (٧) من سورة البقرة، وسورة الملك آية (٢٣).

سورة الأحقاف [٤٦: ٢٧]

﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾:

﴿وَلَقَدْ﴾: الواو عاطفة، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.

﴿أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِنَ الْقُرَى﴾: (قرى عاد وثمود ولوط ومدين)، من القرى تعني: أهل القرى، والقرية تعني البناء، أي: السَّكن والأفراد، والمخاطب هم كفار قريش.

﴿وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ﴾: التّصريف؛ أي: بيَّناها؛ يعني: آية واحدة نأتي بها بأشكال وأساليب متعدِّدة مختلفة. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٦٤) للبيان.

﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾: إلى الإيمان والتّوحيد أو إلى ربهم بالتّوبة لعل: هنا تفيد التّعليل، ولا تعني الرّجاء.

سورة الأحقاف [٤٦: ٢٨]

﴿فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾:

﴿فَلَوْلَا﴾: الفاء عاطفة، لولا: ليست أداة حضٍّ، وإنما للتوبيخ.

﴿نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: فهلا منعتهم من العذاب والهلاك آلهتهم الّتي اتخذوها قرباناً آلهة، أي: اتخذوها آلهة يتقربون بها إلى الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>