للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ ثَابِتٍ (١)، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا (٢) سَأَلَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " (٣) قَالَ: لَا شَيءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبتَ"، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بشَيءٍ فَرَحَنَا (٤) بِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبتَ"، قَالَ أنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُم (٥) بِحُبِّي إِيَّاهُم، وَإِنْ لَم أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِم. [أطرافه: ٦١٦٧، ٦١٧١، ٧١٥٣ أخرجه: م ٢٦٣٩، تحفة: ٢٩٩].

"أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ. "فَقَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" في ذ: "قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".

===

(١) " ثابت" البناني ابن أسلم.

(٢) "رجلًا" هو ذو الخويصرة اليماني الذي بال في المسجد، وقيل: أبو موسى الأشعري.

(٣) قوله: (وماذا أعددتَ لها؟) أنكر عليه سؤاله لتركه السؤالَ عما يهتمّ من فعل الحسنات، فلما قال: "أحبّ الله ورسولَه" حسّنه وبشّره بأتمّ بشارة وصارت بشارة لجميع المسلمين، والمراد بالمعية المشاركة في الثواب والدرجة والدخول في زمرته ومتابعته، كذا في "اللمعات". قال في "المرقاة" (٨/ ٧٤١): والمراد بالمعية هنا معية خاصة، وهي أن يحصل فيها الملاقاة بين المحبّ والمحبوب لا أنهما يكونان في درجة واحدة لأنه بديهيّ البطلان، انتهى.

(٤) بفتحات أي: كفرحنا، "قس" (٨/ ٢٠٣).

(٥) أي: في الجنة، وإن تفاوتت الدرجات.

<<  <  ج: ص:  >  >>