(١) قوله: (فتكلّم أبلغ الناس) بنصب "أبلغ" على الحال، ويجوز الرفع على الفاعلية. قوله:"فقال في كلامه: نحن الأمراء … " إلخ، وقع في رواية حميد:"فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئًا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- في شأنهم إلا ذكره"، ووقع في رواية ابن عباس بيان بعض ذلك الكلام، وهو "أما بعد! فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبًا ودارًا"، وأيضًا في رواية ابن عباس قال:"قال عمر: واللّه ما ترك كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل حتى سكت"، كذا في "الفتح"(٧/ ٣٠ - ٣١).
(٢) قال القاضي: ضبطناه بالنصب، ويجوز فيه الرفع على الفاعلية.
(٣) قوله: (حباب) بضم المهملة وخفة الموحدة الأولى "ابن المنذر" بلفظ الفاعل من الإنذار، الأنصاري السلمي، كان يقال له: ذو الرأي، كذا في "الكرماني"(١٤/ ٢١١).
وفي "الفتح"(٧/ ٣١): وكان بدريًّا، فقال:"منا أمير ومنكم [أمير]، فإنا واللّه ما ننفس عليكم هذا الأمر، ولكنا نخاف أن قتلنا آباءهم وإخوتهم. فقال أبو بكر: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، وهذا الأمر بيننا وبينكم، فبايع الناس"، وعند أحمد من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد:"فقام خطيب الأنصار فقال: إن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استعمل رجلًا منكم قرنه برجل منا، فتبايعوا على ذلك، فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان من المهاجرين، وإنما الإمام من المهاجرين، فنحن أنصار اللّه كما كنا نحن أنصار [رسول] اللّه [-صلى الله عليه وسلم-]، فقال أبو بكر: جزاكم اللّه خيرًا، فبايعوه".
ووقع في آخر مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن أبا بكر قال في