للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

{أَقَتَلْتَ (١) نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ (٢) نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (٣) * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} [الكهف: ٧٤ - ٧٧] مَائِلًا (٤) -أَوْمَأَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ سفْيَانُ كَأَنَّهُ يَمْسَحُ شَيْئًا إِلَى فَوْقُ، وَلَمْ أَسْمَعْ سُفْيَانَ يَذْكُرُ مَائِلًا إِلَّا مَرَّةً-، قَالَ (٥): قَوْمٌ أتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضيِّفُونَا! عَمَدْتَ إِلَى حَائِطِهِمْ! {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي (٦) وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ

"{حَتَّى إِذَا أَتَيَا} " في نـ: "حَتَّى أَتَيَا".

===

(١) قوله: ({أَقَتَلْتَ}) الهمزة ليست للاستفهام الحقيقي، ونظيرها الهمزة في قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} [الضحى: ٦]. قوله: " {حَتَّى إِذَا أَتَيَا} " وفي بعض النسخ: "حتى أتيا" بدون لفظة "إذا". قوله: " {أَهْلَ قَرْيَةٍ} " هي أنطاكية، قاله ابن عباس. وقال ابن سيرين: أُبُلّة. قوله: " {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} " أي: يريد الانقضاض أي: الإسراع بالسقوط، و"أن" مصدرّية أي: يكاد أن يسقط، وإسناد الإرادة إلى الجدار مجاز؛ إذ لا إرادة له حقيقة، والمراد هاهنا المشارفة على السقوط. وقال الكسائي: إرادة الجدار هاهنا ميله، وفي "البخاري": "مائلًا"، وكان أهل القرية يمرّون تحته على خوف، "عيني" (٢/ ٢٧١ - ٢٧٥).

(٢) الباء للمقابلة.

(٣) أي: منكرًا، "ج" (ص: ٣٩١).

(٤) تفسير الانقضاض.

(٥) موسى.

(٦) قوله: ({هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي}) أي: الفراق الموعود بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>