للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو العلاء، في قصر الليل على العاشق ليلة الوصل:

يود أن ظلام الليل دام له ... وزيد فيه سواد القلب والبصر

نقله الشيخ زين الدين إلى المديح، وأجاد إلى الغاية، بقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم:

تشرف الركن إذا قبلت أسوده ... وزيد فيه سواد القلب والبصر

قال أبو العلاء:

لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر

فنقله الشيخ زين الدين إلى المديح النبوي، فقال يخاطب النبي، صلى الله عليه وسلم:

عذبت وردًا فلم تهجر على خصر ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر١

قال أبو العلاء يخاطب محبوبته:

قلدت كل مهاة عقد غانية ... وفزت بالشكر في الآرام والعفر٢

نقله الشيخ زين الدين إلى المديح النبوي، وما أحق المادح والممدوح به، فقال:

إن الغزالة لما أن شفعت نجت ... وفزت بالشكر في الأرآم والعفر

قال الشيخ أبو العلاء:

أقول والوحش ترميني بأعينها ... والطير تعجب مني كيف لم أطر

نقله الشيخ زين الدين وقال:

ضمنت مدح رسول الله مبتهجًا ... والطير تعجب مني كيف لم أطر

قال أبو العلاء:

في بلدة مثل ظهر الضب بت بها ... كأنني فوق روق الظبي من حذر٣

نقله الشيخ زين الدين وقال:

ولي ذنوب متى أذكر سوالفها ... كأنني فوق روق الظبي من حذر


١ الإفراط: الزيادة. الخصر: الاختصار.
٢ المهاة: البقرة الوحشية. الغانية: الفتاة الحسناء. الأرآم: جمع رئم وهو الظبي الأبيض. العفر: جمع أعافر وهو نوع من الظباء الضعيفة العدو.
٣ الضب: من الزواحف شبيه بالحرذون. الروق: القرن. الظبي: الغزال.

<<  <  ج: ص:  >  >>