للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ويرون أخيرًا العذاب الأليم يقترب: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} ١.

- ويحسون تقطع كل العلائق التي تربطهم بسادتهم، وأتباعهم: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَاب} ٢.

- ويجدون أنفسهم عاجزين عن أن يرجعوا مجرى الزمن، ويعودوا إلى الأرض: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ} ٣.

- فليس أمامهم إلا أن يعضوا أصابعهم مع زفرات الأسى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} ٤.

فهذه هي الآيات المتعلقة بالعقاب الأخلاقي "= ١٠١ أو٤١ ب".

عقوبات بدنية:

من الممكن -أولًا- أن نقدم الآلام البدنية التي سوف يتعرض لها الظالمون بعد الحساب الأخير -في صورة سلبية تنحصر في الحرمان من الحاجات الجوهرية، فهم جياع عطاش، ولن يجدوا شيئًا يهدئ عطشهم وجوعهم: {لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا، إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} ، {لَيْسَ


١ ١٠/ ٥٤ و٢١/ ٩٧ و٣٤/ ٣٣ "= ٣ أ".
٢ ٢/ ١٦٦ "= ١ ب".
٣ ٦/ ٢٧ و٢٦/ ١٠٢ و٨٩/ ٢٤ "= ٣ أ".
٤ ٢٥/ ٢٧-٢٩ "= ١ أ".

<<  <   >  >>