للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد روى البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار" ١.

بيد أن القرآن يصف بالتفصيل حياة أهل الجنة، وأهل النار بعد البعث، ولسوف نرى في هذا الوصف كيف يسير العنصر الأخلاقي، والعنصر المادي معًا دائمًا، جنبًا إلى جنب، ولسوف نتناول بالتحليل والتصنيف الآيات القرآنية تحت العنوانين التاليين، وهي الآيات الخاصة بالنهاية السعيدة لضيوف السماء، وبالمصائر المتعلقة بحظ الهالكين التعيس.

الجنة:

المتع الروحية: يتحدد الجانب الروحي من السعادة العلوية -أولًا- بصورة سلبية بوساطة الوعود التالية:

- بالأمن وعدم الخوف: {فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} ٢.

- فلا حزن: {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} ٣.


١ صحيح البخاري, كتاب بدء الخلق، باب ٧.
٢ ٢/ ٣٨ و٦٢ و١١٢ و٢٦٢ و٢٧٤ و٢٧٧ و٣/ ١٧٠ و٥/ ٦٩ و٦/ ٤٨ و٧/ ٣٥ و٤٩ و١٠/ ٦٢ و١٥/ ٤٦ و٢٧/ ٨٩ و٣٤/ ٣٧ و٤١/ ٣٠ و٤٠ و٤٣/ ٦٣ و٤٤/ ٥٥ و٤٦/ ١٣ "= ١٢ أو٨ ب".
٣ ٢/ ٣٨ و٦٢ و١١٢ و٢٦٢ و٢٧٤ و٢٧٧ و٣/ ٧٠ و٥/ ٦٩ و٦/ ٤٨ و٧/ ٣٥ و٤٩ و١٠/ ٦٢ و٢١/ ١٠٣ و٣٥/ ٣٤ و٣٩/ ٨١ و٤١/ ٣٠ و٤٣/ ٦٨ و٤٦/ ٣ "= ١٠ أو٨ ب".

<<  <   >  >>