للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأما حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه فِي بَاب الْخَاء فِي تَرْجَمَة خَالِد بن الْوَلِيد حَدثنَا أَبُو الزِّنْبَاع روح بن الْفرج وَعمر بن عبد الْعَزِيز بن مِقْلَاص قَالَا ثَنَا يُوسُف بن عدي ثَنَا حَفْص بن غياث عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم عَن خَالِد بن الْوَلِيد أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى نَاس من خثعم فَاعْتَصمُوا بِالسُّجُود فَقَتلهُمْ فوداهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِنصْف الدِّيَة ثمَّ قَالَ أَنا بَرِيء من كل مُسلم أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين لَا ترَاءَى ناراهما انْتَهَى

وَأَعَادَهُ المُصَنّف فِي الْفرْقَان قَالَ الشَّيْخ شرف الدَّين الطَّيِّبِيّ أصل ترَاءَى تتراءى وَلَكِن حذفت إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا انْتَهَى

وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي حَوَاشِيه الترائي تفَاعل من الرُّؤْيَة يُقَال ترَاءَى الْقَوْم إِذا رَأَى بَعضهم بَعْضًا وَإسْنَاد الترائي إِلَى النَّار مجَاز من قَوْلهم دَاري تنظر دَار فلَان أَي تقَابلهَا تَقول ناراهما مُخْتَلِفَتَانِ هَذِه تَدْعُو إِلَى الله وَهَذِه تَدْعُو إِلَى الشَّيْطَان فَكيف تتَّفقَانِ انْتَهَى

وَقَالَ أَبُو عبيد فِي غَرِيبه لَهُ مَعْنيانِ

أَحدهمَا لَا يحل لمُسلم أَن يسكن بِلَاد الْمُشْركين فَيكون مَعَهم بِقدر مَا يرَى كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه

وَالْآخر أَن يكون المُرَاد بالنَّار نَار الْحَرْب أَي ناراهما مُخْتَلِفَتَانِ هَذِه تَدْعُو إِلَى الله وَهَذِه تَدْعُو إِلَى الشَّيْطَان انْتَهَى

٤١٧ - قَوْله

عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ لأبي مُوسَى فِي كَاتبه النَّصْرَانِي لَا تُكْرِمُوهُمْ إِذْ أَهَانَهُمْ الله وَلَا تَأْمَنُوهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمْ الله وَلَا تدنوهم

<<  <  ج: ص:  >  >>