(٢) ونقل ابن كثير في تفسيره (٧/ ٦٤) عن ابن أبي حاتم عن الحسن البصري قوله: "والله، ما تَدَبَّره بحفظ حروفِهِ وإضاعةِ حدودهِ، حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله ما يُرى له القرآن في خُلُق ولا عمل". (٣) وكما في صحيح مسلم (١/ ٥٦٣) ح (٨٢٢) قال ابن مسعود -رضي الله عنه- لذلك الرجل الذي يقرأ المفصل في ركعة في بيان الخطأ الذي وقع فيه: "هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ! إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَلَكِنْ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ"، والعبرة والمطلوب هو العمل والتدبر الذي يجعل الآيات تنزل إلى القلب، فينتفع بها.