كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

(إنسانًا حسنًا) (١) لا بأس به، وكان من مماليك الأشرف بَرسْباي وممّن صُيّر خاصكيًّا في دولته، ثم دوادارًا (٢) صغيرًا في دولة العزيز، وامتُحن بعده في سلطنة الظاهر جقمق في جملة الأشرفية ( ...... ) (٣) وأخرج إلى البلاد الشامية منفيًّا، ودام على ذلك إلى سلطنة الظاهر خشقدم، فخرج إلى البحيرة وتوفي بها قتيلًا كما عرفته.

وكان له زيادة على الخمسين سنة.

وكان حشمًا متواضعًا، لا بأس به.

١٦٣ - جانِبك الجَكَمي (٤).

نائب مَلَطْية.

كان من مماليك جَكَم صاحب حلب والمتسلطن بها، وهو مشهور الترجمة، معروفها، وتنقّلت بمملوكه هذا الأحوال بعده في عدّة ولايات قد مرّ أكثرها في المتجدّدات وآل به الأمر أنْ وُلّي مَلَطْية، وبها بغته الأجل.

وكان لا بأس به.

وبينه وبين الوالد صِدْق محبّة وقديم صُحبة.

توفي في ربيع الآخر وله زيادة على الثمانين.

ووُلّي مَلطْية عوضًا عنه إينال الأشقر نقلًا إليها من ولاية القاهرة على ما تقدّم فيما أسلفناه.

١٦٤ - حسن بن محمد (٥) بن أيوب بن خضر بن إدريس بن حسن بن علي بن عيسى بن علي بن عبد اللَّه بن محمد بن القاسم بن يحيى بن يحيى بن

(١) ما بين القوسين ممسوح في المخطوط، استدركناه من المجمع المفنّن.
(٢) في الأصل: "دوادا".
(٣) مقدار كلمتين ممسوحتين.
(٤) انظر عن (جانبك الجَكَمي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٧ و ٣١٦، والضوء اللامع ٣/ ٥٦ رقم ٢٢٢، والتبر المسبوك ٣/ ٥٩، ونيل الأمل ٦/ ١٣٧ رقم ٢٥٤٥، والمجمع المفنّن ٢/ ٤٠٢ رقم ١١٨٩، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١.
(٥) انظر عن (حسن بن محمد) في: وجيز الكلام ٢/ ٧٤٧ رقم ١٧١٥، والذيل التام ٢/ ١٦١، والضوء اللامع ٣/ ١٢١، ١٢٢ رقم ٤٧٢، ونظم العقيان ١٠٤، ١٠٥ رقم ٦٧، ونيل الأمل ٦/ ١٣٣، ١٣٤ رقم ٢٥٤٤، وشذرات الذهب ٧/ ٣٠٥ وفيه: "حسين"، وإيضاح المكنون ٢/ ٦٤١، وهدية العارفين ١/ ٢٨٦، وديوان الإسلام ٤/ ٣٠٣، ٣٠٤ رقم ٢٠٧٧، ومعجم المؤلفين ٣/ ٢٧٦.