والابعاد كل الابعاد والحذر والتحذير إلى الغاية عن جميع ما يشين في الدين والسمت والسيرة الجميلة.
أما الأرض التي ذكرتم أن ابن جلالي استولى عليها وباعها، فإن صبح الحق يسفر ولابد بصدق الصادق وأمانة الأمين، أو خلاف ذلك. والزكاة ـ الواجب أن لا تؤخر عن وقت وجوبها، بل تتعين المبادرة إلى جبايتها وإيصالها إلى مستحقيها على الوجه الذي تبرؤ به الذمة، ويحصل به مقصودها الشرعي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (ص ـ م في ٢١/٤/١٣٧٧هـ)
(١٤٣٩ ـ لا يغالى في ذم شخص لأجل العصبية)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرمين سليمان العلي ... وحمد السليمان ... ورفقائهما سلمهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: ـ
وصلني كتابكم تاريخ ١١/٤/٧٤هـ وفهمت ما ذكرتم وتعلمون أن الدين النصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وإني أصحكم بتقوى الله ومراقبته في السر والعلانية، وأن تحرصوا كل الحرص على جمع كلمة المسلمين، والتأليف بين قلوبهم، وألا تؤثرنّ عليكم العصبية والبغضاء لإنسان أن تغالوا في ذمة وتبالغوا في سبه.
وإني مع اعقادي أن معكم بعض الصواب إلا أني لا أظن أن كل ما ذكرتم صحيح، لأني أعرف أن في البلد شقاقاً وخلافاً قديماً.