للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخص ملك العبيد في القرآن باليمين. وقال تعالى: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (١)

قال تعالى: {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (٢) {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} (٣)

ومملوك مقر بالموكلة والملكة والملك. وملاك الأمر: ما يعتمد عليه منه. وقيل: القلب ملاك العبد. والملاك التزويج. وأملكوه: زوجوه، شبه الزوج بملك عليها في سياستها. وبهذا النظر قيل: كاد العروس أن يكون ملكًا. وملك الإبل والشاء: ما يتقدم ويتبعه سائره تشبيهًا بالملك. ويقال: ما لأحد في هذا ملك وملك غيري. قال تعالى: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} (٤) وقرئ بكسر الميم.

- ب - خلف: وقال ابن منظور (٥) استخلف فلان من فلان: جعله مكانه.

وخلف فلان فلانا إذا كان خليفته، يقال: خلفه في قومه خلافة، وفي التنزيل العزيز: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي} (٦) ويقال: خلفت فلانا أخلفه تخليفًا، واستخلفته أنا جعلته خليفتي، واستخلفه جعله خليفة.

والخليفة الذي يستخلف من قبله، والجمع خلائف.

وقال ابن الأثير (٧) وفي حديث أبي بكر: "جاء أعرابي , فقال له: أنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده) .

الخليفة من يقوم مقام الذاهب ويسد مسده، والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخلفاء على معنى التذكير , لا على اللفظ، مثل ظريف وظرفاء , ويجمع على اللفظ خلائف، كظريفة وظرائف.


(١) الآية رقم: (٥٨) من سورة النور.
(٢) الآية رقم: (٣٦) من سورة النساء.
(٣) الآية رقم: (٣١) من سورة النور.
(٤) الآية رقم: (٨٧) من سورة طه.
(٥) لسان العرب: ج: ٩. ص: ٨٢ بتصرف يسير.
(٦) الآية رقم: (١٤٢) من سورة الأعراف.
(٧) النهاية: ج: ٢. ص: ٦٩ بتصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>