للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دوافع المشككين:

يمكننا أن نلخص دوافع المشككين على اختلافها بما يلي:

١ ـ فسح المجال للاقتباس الفكري:

ذلك أن السنة إذا كانت محكمة في التشريع والمفاهيم إلى جنب القرآن الكريم أعطتنا صورة كاملة مفصلة عن النظام الكامل الشامل للحياة , وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر للتوجه إلى النظم الأخرى لاستجدائها وتطبيقها، أما إذا أقصيت فقد انفتح الباب على مصراعيه، للآراء والأهواء المستوردة من قبل عملاء الغرب والشرق وهذه هي الطامة الكبرى التي ابتلي بها من يسمون بالمثقفين اليوم، وقد واجهت ثورتنا الإسلامية الفتية منهم أشد الضربات وكانوا أعظم الممهدين للعدو.

٢ ـ العجز والضحالة في الفهم:

فقد يؤدي هذا العجز، وقلة الثقافة وعدم التعمق، إلى تبني مثل هذا الرأي لئلا يبتلى بالعواقب، وربما كان للشبهات المثارة دورها في تعميق هذا الاتجاه.

٣ ـ توحيد الموقف:

فقد أغرى حب توحيد الموقف الإسلامي بعضهم للرضوخ لهذا الرأي ظانًّا أنه به يستطيع أن يوحد الموقف بإرجاع الجميع إلى القرآن الكريم وحده ولكنه لا يدري أنه كالمستجير من الرمضاء بالنار، إذ سيمزق الوحدة بشكل فظيع. ويمكننا أن نذكر هنا بعض العوامل الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>