للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- أو غير عدل عنده وعند غيره١.

ج- أو عدلا عنده لا عند غيره.

د- أو غير عدل عنده عدلا عند غيره.

هذه أربعة أقسام:

الأول: جائزة بلا خلاف.

والثاني: ممنوع بلا خلاف.

وكل من الثالث والرابع يحتمل/ (ي ١٤٨) الجواز وعدمه.

وتردد٢ بينهما بحسب الأسباب الحاملة عليه - والله سبحانه وتعالى أعلم -.

٣١- قوله (ع) : "وما ذكر في حق من سمى من صغار التابعين أنهم لم يقلبوا من الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - إلا الواحد والاثنين ليس بصحيح بالنسبة إلى الزهري"٣.

قلت: تمثيله بالزهري في صغار التابعين صحيح.

فإنه لا يلزم من كونه لقي كثيرا من الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - أن يكون من لقيهم من كبار الصحابة حتى يكون هو من كبار التابعين فإن جميع من سموه من مشايخ الزهري من الصحابة كلهم من صغار الصحابة أو ممن لم يلقهم الزهري وإن كان روى عنهم أو ممن لم تثبت له صحبة، وإن ذكر في الصحابة أو من ذكر فيهم بمقتضى مجرد الرؤية مجرد الرؤية ولم يثبت٤ له سماع، فهذا


١ هذه الفقرة سقطت من (هـ) و (ب) .
٢ كذا في جميع النسخ ولعله: وتردده.
٣ التقييد والإيضاح ص٧٢ وقد عد العراقي سبعة عشر صحابيا ممن سمع منهم الزهري ثم قال: فهؤلاء سبعة عشر ما بين صحابي ومختلف في صحبته وقد تنبه المصنف لهذا الاعتراض فأملى حاشية على هذا المكان من كتابه فقال: "قوله الواحد والاثنين كالمثال وإلا فالزهري قد قيل إنه رأى عشرة من الصحابة وسمع منهم ... ".
٤ في (هـ) وما ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>