قال الطيبي في قوله: "إني تارك فيكم الثقلين": إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله، وأنه يوصي الأمة. بحسن المخالفة معهما، وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده، ويعضده ما في حديث زيد بن أرقم عند مسلم: "أذكركم الله في أهل بيتي" كما يقول الأب المشفق: الله الله في حق أولادي. (١) جعفر -وهو ابن الزبير الباهلي الدمشقي- متروك الحديث، والقاسم: هو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة، وقد صح الحديث من وجه أخر عن أبي هريرة، فأخرجه أحمد ٢: ٣١٧، والبخاري ١: ٩٣ في الإيمان: باب حسن إسلام المرء، ومسلم (١٢٩) في الإيمان: باب إذا هم =